* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق
{ رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ ٱلْوَهَّابُ } * { رَبَّنَآ إِنَّكَ جَامِعُ ٱلنَّاسِ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُخْلِفُ ٱلْمِيعَادَ }
{ لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا } لا تبلنا ببلايا تزيغ فيها قلوبنا { بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا } وأرشدتنا لدينك. أو لا تمنعنا ألطافك بعد إذ لطفت بنا { مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً } من عندك نعمة بالتوفيق والمعونة. وقرىء «لا تزغ قلوبنا»، بالتاء والياء ورفع القلوب { جَامِعُ ٱلنَّاسِ لِيَوْمٍ } أي تجمعهم لحساب يوم أو لجزاء يوم، كقوله تعالى:
{ يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ ٱلْجَمْعِ }
[التغابن: 9]: وقرىء: «جامع الناس»، على الأصل { إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُخْلِفُ ٱلْمِيعَادَ } معناه أنّ الإلهية تنافي خلف الميعاد كقولك:
والميعاد: الموعد. قرأ علي رضي الله عنه: «لن تغني» بسكون الياء، وهذا من الجدّ في استثقال الحركة على حروف اللين.
{ يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ ٱلْجَمْعِ }
[التغابن: 9]: وقرىء: «جامع الناس»، على الأصل { إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُخْلِفُ ٱلْمِيعَادَ } معناه أنّ الإلهية تنافي خلف الميعاد كقولك:
إن الجواد لا يخيب سائله |