*
تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق
{ مِنَّا ٱلصَّـٰلِحُونَ } منا الأبرار المتقون {
وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ } ومنا قوم دون ذلك، فحذف الموصوف، كقوله:
{ وَمَا مِنَّآ إِلاَّ لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ }
[الصافات:164] وهم المقتصدون في الصلاح غير الكاملين فيه أو أرادوا الطالحين { كُنَّا طَرَآئِقَ قِدَداً } بيان للقسمة المذكورة، أي: كنا ذوي مذاهب مفترقة مختلفة. أو كنا في اختلاف أحوالنا مثل الطرائق المختلفة. أو كنا في طرائق مختلفة، كقوله:
{ وَمَا مِنَّآ إِلاَّ لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ }
[الصافات:164] وهم المقتصدون في الصلاح غير الكاملين فيه أو أرادوا الطالحين { كُنَّا طَرَآئِقَ قِدَداً } بيان للقسمة المذكورة، أي: كنا ذوي مذاهب مفترقة مختلفة. أو كنا في اختلاف أحوالنا مثل الطرائق المختلفة. أو كنا في طرائق مختلفة، كقوله:
كَمَا عَسَلَ الطَّرِيقَ
الثَّعْلَبُ
|
|
أو كانت طرائقنا طرائق قدداً على حذف المضاف الذي
هو الطرائق وإقامة الضمير المضاف إليه مقامه؛ والقدّة من قدّ، كالقطعة من قطع،
ووصفت الطرائق بالقدد، لدلالتها على معنى التقطع والتفرّق.