*
تفسير جامع البيان في تفسير القرآن/ الطبري (ت 310 هـ) مصنف و مدقق
{ وَأَنَّا مِنَّا
ٱلْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا ٱلْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَـٰئِكَ
تَحَرَّوْاْ رَشَداً } * { وَأَمَّا ٱلْقَاسِطُونَ فَكَانُواْ لِجَهَنَّمَ حَطَباً }
يقول تعالى ذكره مخبراً عن قيل النفر من الجن: {
وأنَّا مِنَّا المُسْلِمُون } الذين قد خضعوا لله بالطاعة { وَمِنَّا القاسِطُونَ
} وهم الجائرون عن الإسلام وقصد السبيل. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: { وأنَّا مِنَّا المُسْلِمُونَ وَمِنَّا القاسِطُونَ } قال: العادلون عن الحقّ.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعاً عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: { القاسِطُونَ } قال: الظالمون.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قال: { القاسِطُونَ } الجائرون.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، في قوله: { القاسِطُونَ } قال: الجائرون.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد: المقسط: العادل، والقاسط: الجائر وذكر بيت شعر:
ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: { وأنَّا مِنَّا المُسْلِمُونَ وَمِنَّا القاسِطُونَ } قال: العادلون عن الحقّ.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعاً عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: { القاسِطُونَ } قال: الظالمون.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قال: { القاسِطُونَ } الجائرون.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، في قوله: { القاسِطُونَ } قال: الجائرون.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد: المقسط: العادل، والقاسط: الجائر وذكر بيت شعر:
قَسَطْنا على الأمْلاكِ
فِي عَهْدِ تُبَّعٍ
|
|
وَمِنْ قَبْل ما أدْرَي
النَّفوسَ عِقابَها
|
وقال: وهذا مثل الترب والمترب قال: والترب:
المسكين، وقرأ:
{ أوْ مِسْكِيناً ذَا مَتْرَبَة }
قال: والمترب: الغنيّ.
وقوله: { فَمَنْ أسْلَمَ فأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً } يقول: فمن أسلم وخضع لله بالطاعة، فأولئك تعمدوا وترجَّوا رشداً في دينهم. { وأما القاسطون } يقول: الجائرون عن الإسلام، { فكانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً توقد بهم }.
{ أوْ مِسْكِيناً ذَا مَتْرَبَة }
قال: والمترب: الغنيّ.
وقوله: { فَمَنْ أسْلَمَ فأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً } يقول: فمن أسلم وخضع لله بالطاعة، فأولئك تعمدوا وترجَّوا رشداً في دينهم. { وأما القاسطون } يقول: الجائرون عن الإسلام، { فكانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً توقد بهم }.