* تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597
هـ) مصنف و مدقق
{ ءَأَمِنتُمْ مَّن فِي ٱلسَّمَآءِ أَن يَخْسِفَ بِكُمُ
ٱلأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ } * { أَمْ أَمِنتُمْ مِّن فِي ٱلسَّمَآءِ أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ
حَاصِباً فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ } * { وَلَقَدْ كَذَّبَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ
نكِيرِ } * { أَوَلَمْ يَرَوْا
إِلَى ٱلطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَـٰفَّـٰتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ
ٱلرَّحْمَـٰنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ }
ثم خوف الكفار فقال: {
أأمنتم } قرأ ابن كثير: «وإليه النشور وأمنتم» وقرأ نافع، وأبو عمرو: «النشور
آمنتم» بهمزة ممدودة. وقرأ عاصم، وابن عامر، وحمزة، والكسائي: «أأمنتم» بهمزتين {
مَنْ في السماء } قال ابن عباس: أمنتم عذاب مَنْ في السماء، وهو الله عزَّ وجل؟!
و«تمور» بمعنى تدور. قال مقاتل: والمعنى: تدور بكم إلى الأرض السفلى.
قوله تعالى: { أن يرسل عليكم حاصباً } وهي: الحجارة، كما أرسل على قوم لوط { فستعلمون كيف نذيرِ } أي: كيف كانت عاقبة إِنذاري لكم في الدنيا إذا نزل بكم العذاب { ولقد كذَّب الذين من قبلهم } يعني: كفار الأمم { فكيف كان نكيرِ } أي: إنكاري عليهم بالعذاب.
{ أولم يروا إلى الطير فوقهم صافَّات } أي: تصفُّ أجنحتها في الهواء، وتقبض أجنحتها بعد البسط، وهذا معنى الطيران، وهو بسط الجناح وقبضه بعد البسط { ما يُمسِكُهنَّ } أن يقعن { إلا الرحمنُ }.
قوله تعالى: { أن يرسل عليكم حاصباً } وهي: الحجارة، كما أرسل على قوم لوط { فستعلمون كيف نذيرِ } أي: كيف كانت عاقبة إِنذاري لكم في الدنيا إذا نزل بكم العذاب { ولقد كذَّب الذين من قبلهم } يعني: كفار الأمم { فكيف كان نكيرِ } أي: إنكاري عليهم بالعذاب.
{ أولم يروا إلى الطير فوقهم صافَّات } أي: تصفُّ أجنحتها في الهواء، وتقبض أجنحتها بعد البسط، وهذا معنى الطيران، وهو بسط الجناح وقبضه بعد البسط { ما يُمسِكُهنَّ } أن يقعن { إلا الرحمنُ }.