Sunday, 25 October 2015

سورة هود آية 0018 - وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ ٱفْتَرَىٰ عَلَى ٱللَّـهِ كَذِبًا ۚ

تفسير الطبري
يقول تعالـى ذكره: وأيّ الناس أشدّ تعذيبـاً مـمن اختلق علـى الله كذبـاً فكذب علـيه، عن ابن جريج، قوله: { ومَنْ أظْلَـمُ مِـمَّنِ افْتَرَى علـى اللَّهِ كَذِبـاً } قال: الكافر والـمنافق

تفسير الزمخشري
-

تفسير الرازي
إنما يورد في معرض المبالغة. وفيه دلالة على أن الافتراء على الله تعالى أعظم أنواع الظلم.

تفسير القرطبي
أي لا أحد أظلم منهم لأنفسهم لأنهم ٱفتروا على الله كذباً، فأضافوا كلامه إلى غيره، وزعموا أن له شريكاً وولداً، وقالوا للأصنام هؤلاء شفعاؤنا عند الله.

تفسير ابن كثير
يبين تعالى حال المفترين عليه، وفضيحتهم في الدار الآخرة على رؤوس الخلائق؛ من الملائكة والرسل والأنبياء وسائر البشر والجان؛ كما قال الإمام أحمد: حدثنا بهز وعفان، أخبرنا همام، حدثنا قتادة عن صفوان بن محرز قال: كنت آخذاً بيد ابن عمر، إذ عرض له رجل قال: كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في النجوى يوم القيامة؟ قال: سمعته يقول: " إن الله عز وجل يدني المؤمن، فيضع عليه كنفه، ويستره من الناس، ويقرره بذنوبه، ويقول له: أتعرف ذنب كذا؟ أتعرف ذنب كذا؟ أتعرف ذنب كذا؟ حتى إذا قرره بذنوبه، ورأى في نفسه أنه قد هلك، قال: فإني قد سترتها عليك في الدنيا، وإني أغفرها لك اليوم " ثم يعطى كتاب حسناته،

تفسير البيضاوي
كأن أسند إليه ما لم ينزله أو نفى عنه ما أنزله.

تفسير الجلالين
{ وَمِنْ } أي لا أحد { أَظْلَمُ مِمَّنِ ٱفْتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِباً } بنسبة الشريك والولد إليه

تفسير الشوكاني
أي: لا أحد أظلم منهم لأنفسهم؛ لأنهم افتروا على الله كذباً بقولهم لأصنامهم: هؤلاء شفعاؤنا عند الله. وقولهم: الملائكة بنات الله، وأضافوا كلامه سبحانه إلى غيره، واللفظ وإن كان لا يقتضي إلا نفي وجود من هو أظلم منهم كما يفيده الاستفهام الإنكاري، فالمقام يفيد نفي المساوي لهم في الظلم. فالمعنى على هذا: لا أحد مثلهم في الظلم فضلاً عن أن يوجد من هو أظلم منهم،