Sunday, 6 December 2015

سنن أبي داود حديث 00035

باب الاستتار في الخلاء
35 حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي أخبرنا عيسى بن يونس عن ثور عن الحصين الحبراني عن أبي سعيد عن أبي هريرة  عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من اكتحل فليوتر من فعل فقد أحسن ومن لا فلا حرج ومن استجمر فليوتر من فعل فقد أحسن ومن لا فلا حرج ومن أكل فما تخلل فليلفظ وما لاك بلسانه فليبتلع من فعل فقد أحسن ومن لا فلا حرج ومن أتى الغائط فليستتر فإن لم يجد إلا أن يجمع كثيبا من رمل فليستدبره فإن الشيطان يلعب بمقاعد بني آدم من فعل فقد أحسن ومن لا فلا حرج  قال أبو داود رواه أبو عاصم عن ثور قال حصين الحميري ورواه عبد الملك بن الصباح عن ثور فقال أبو سعيد الخير قال أبو داود أبو سعيد الخير هو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

بَاب الِاسْتِتَارِ فِي الْخَلَاءِ
35 حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الرَّازِيُّ أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ ثَوْرٍ عَنْ الْحُصَيْنِ الْحُبْرَانِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ  عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ اكْتَحَلَ فَلْيُوتِرْ مَنْ فَعَلَ فَقْدَ أَحْسَنَ وَمَنْ لَا فَلَا حَرَجَ وَمَنْ اسْتَجْمَرَ فَلْيُوتِرْ مَنْ فَعَلَ فَقَدْ أَحْسَنَ وَمَنْ لَا فَلَا حَرَجَ وَمَنْ أَكَلَ فَمَا تَخَلَّلَ فَلْيَلْفِظْ وَمَا لَاكَ بِلِسَانِهِ فَلْيَبْتَلِعْ مَنْ فَعَلَ فَقَدْ أَحْسَنَ وَمَنْ لَا فَلَا حَرَجَ وَمَنْ أَتَى الْغَائِطَ فَلْيَسْتَتِرْ فَإِنْ لَمْ يَجِدْ إِلَّا أَنْ يَجْمَعَ كَثِيبًا مِنْ رَمْلٍ فَلْيَسْتَدْبِرْهُ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَلْعَبُ بِمَقَاعِدِ بَنِي آدَمَ مَنْ فَعَلَ فَقَدْ أَحْسَنَ وَمَنْ لَا فَلَا حَرَجَ  قَالَ أَبُو دَاوُد رَوَاهُ أَبُو عَاصِمٍ عَنْ ثَوْرٍ قَالَ حُصَيْنٌ الْحِمْيَرِيُّ وَرَوَاهُ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الصَّبَّاحِ عَنْ ثَوْرٍ فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ الْخَيْرُ قَالَ أَبُو دَاوُد أَبُو سَعِيدٍ الْخَيْرُ هُوَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

صحيح البخاري - الوضوء (159) - 161
صحيح البخاري - الوضوء (160) - 162
صحيح مسلم - الطهارة (237) - 560
صحيح مسلم - الطهارة (237) - 561
صحيح مسلم - الطهارة (237) - 562
صحيح مسلم - الطهارة (237) - 563
سنن النسائي - الطهارة (88)
سنن أبي داود - الطهارة (35)
سنن ابن ماجه - الطهارة وسننها (338)
سنن ابن ماجه - الطهارة وسننها (409)
مسند أحمد - باقي مسند المكثرين (2/236) - 7180
مسند أحمد - باقي مسند المكثرين (2/254) - 7403
مسند أحمد - باقي مسند المكثرين (2/277) - 7673
مسند أحمد - باقي مسند المكثرين (2/278) - 7688
مسند أحمد - باقي مسند المكثرين (2/308) - 8016
مسند أحمد - باقي مسند المكثرين (2/315) - 27382
مسند أحمد - باقي مسند المكثرين (2/351) - 8399
مسند أحمد - باقي مسند المكثرين (2/356) - 8462
مسند أحمد - باقي مسند المكثرين (2/360) - 8508
مسند أحمد - باقي مسند المكثرين (2/371) - 8621
مسند أحمد - باقي مسند المكثرين (2/387) - 8796
مسند أحمد - باقي مسند المكثرين (2/401) - 8957
مسند أحمد - باقي مسند المكثرين (2/463) - 9653
مسند أحمد - باقي مسند المكثرين (2/482) - 27282
موطأ مالك - الطهارة (33)
موطأ مالك - الطهارة (34)
سنن الدارمي - الطهارة (662)

الشروح
باب الاستتار في الخلاء
فإن قلت : ما الفرق بين الباب المتقدم التخلي عند قضاء الحاجة وبين هذا الباب ؟ قلت : بينهما فرق بين ، لأن المقصود من الباب الأول التفرد عن الناس للحاجة وليس فيه ذكر الاستتار ، وهذا الباب إنما وضعه للاستتار عند الحاجة فحصل من البابين جميعا أن التفرد للخلاء سنة ، ومع هذا التفرد ينبغي الاستتار أيضا ليتأتى على وجه الكمال حفظ عورته .
 - ص 49 - ( الحبراني ) : بضم المهملة وسكون الموحدة منسوب إلى حبران بن عمرو وهو أبو قبيلة باليمن . كذا في القاموس والمغني .
وقال السيوطي في اللب اللباب : حبران بطن من حمير . انتهى
(  من اكتحل فليوتر   ) : أي من أراد الاكتحال فليوتر ، والوتر الفرد ، أي ثلاثا متوالية في كل عين ، وقيل ثلاثا في اليمنى واثنين في اليسرى ليكون المجموع وترا ، والتثليث علم من فعله صلى الله عليه وسلم ، كانت له مكحلة يكتحل منها كل ليلة ، ثلاثة في هذه وثلاثة في هذه .
كذا في المرقاة شرح المشكاة ( من فعل فقد أحسن ) : أي فعل فعلا حسنا يثاب عليه لأنه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأنه تخلق بأخلاق الله تعالى ، فإن الله وتر يحب الوتر ( ومن لا ) : أي لا يفعل الوتر ( فلا حرج ) : أي لا إثم عليه ( ومن استجمر فليوتر  ) : الاستجمار الاستنجاء بالجمار وهي الحجارة الصغار ، أي فليجعل حجارة الاستنجاء وترا واحدا أو ثلاثا أو خمسا ( فلا حرج ) : إذ المقصود الإنقاء ( أكل ) : شيئا ( فما تخلل ) : ما شرطية والجزاء فليلفظ ، أي ما أخرجه من الأسنان بالخلال ( فليلفظ ) : بكسر الفاء : فليلق وليرم وليطرح ما يخرجه من الخلال من بين أسنانه لأنه ربما يخرج به دم ( وما لاك بلسانه ) : عطف على ما تخلل ، أي ما أخرجه بلسانه واللوك إدارة الشيء بلسانه في الفم ، يقال لاك يلوك ( فليبتلع ) : أي فليأكله وإن تيقن بالدم حرم أكله ( من فعل ) : أي رمى وطرح ما أخرجه من الأسنان بالخلال ( ومن لا ) : أي لم يلفظه بل أكله على تقدير عدم خروج الدم ( فلا حرج ) : في ذلك ( فليستتر ) : بشيء من الأشياء الساترة ( فإن لم يجد ) : شيئا ليستره ( كثيبا ) : الكثيب هو ما يرتفع من الرمل ( من رمل ) : بيان كثيب ( فليستدبره ) : أي فليجمعه وليوله دبره ( فإن الشيطان يلعب بمقاعد بني آدم ) : قال العراقي : المقاعد جمع مقعدة وهي تطلق على شيئين : أحدهما في السافلة ، أي أسفل البدن ، والثاني موضع القعود ، وكل من المعنيين هاهنا محتمل ، أي إن الشيطان يلعب بأسافل بني آدم أو في موضع قعودهم لقضاء الحاجة فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتستر ما أمكن وأن لا يكون قعود الإنسان في مراح من أن يقع عليه أبصار الناظرين فيتعرض لانتهاك الستر ، وتهب الرياح  - ص 50 - عليه فيصيب البول فيلوث بدنه أو ثيابه ، وكل ذلك من لعب الشيطان به وقصده إياه بالأذى والفساد ( من فعل ) : أي جمع كثيبا وقعد خلفه ( فقد أحسن ) : بإتيان السنة ( ومن لا ) : بأن كان في الصحراء من غير ستر ( فلا حرج ) : ( قال حصين الحميري ) : أي قال أبو عاصم الحميري بدل الحبراني ( فقال ) : أي عبد الملك ( أبو سعيد الخير ) : بزيادة لفظ الخير على الرواية السابقة ( قال أبو داود : أبو سعيد الخير من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ) : غرض المؤلف من إيراد هذه الجملة أن في رواية إبراهيم بن موسى أبا سعيد بغير إضافة لفظ الخير فهو ليس بصحابي لأن أبا سعيد هذا بغير إضافة الخير لا يعد في الصحابة بل هو مجهول وإنما يعد في الصحابة أبو سعيد الخير .
قال المنذري : وأخرجه ابن ماجه في إسناده أبو سعيد الخير الحمصي ، وهو الذي رواه عن أبي هريرة قال أبو زرعة الرازي لا أعرفه .
قلت : لقي أبا هريرة قال على هذا يوضع انتهى .