85 حدثنا موسى بن إسمعيل حدثنا وهيب عن داود عن عامر عن علقمة قال قلت
لعبد الله بن مسعود من كان منكم مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم ليلة الجن فقال ما كان معه منا أحد
85 حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَعِيلَ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ عَنْ دَاوُدَ
عَنْ عَامِرٍ عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْجِنِّ فَقَالَ مَا كَانَ مَعَهُ مِنَّا أَحَدٌ
سنن الترمذي - تفسير القرآن (3258) |
سنن أبي داود - الطهارة (85) |
الشروح
( قلت لعبد الله بن مسعود . إلخ ) : أخرج المؤلف هذا الحديث مختصرا
ولم يذكر القصة ، وأخرجه مسلم في كتاب الصلاة من صحيحه ، والترمذي في تفسير سورة الأحقاف
من جامعه مطولا .
ومقصود المؤلف
من إيراد هذا الحديث إثبات الضعف لحديث أبي زيد المتقدم .
قال النووي
في شرحه لمسلم : هذا صريح في إبطال الحديث المروي في سنن أبي داود وغيره المذكور فيه
الوضوء بالنبيذ ، وحضور ابن مسعود معه صلى الله عليه وسلم ليلة الجن ، فإن هذا الحديث
صحيح ، وحديث النبيذ ضعيف باتفاق المحدثين .
وقال الإمام
جمال الدين الزيلعي قال البيهقي في دلائل النبوة : قد دلت الأحاديث الصحيحة على أن
ابن مسعود لم يكن مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الجن ، وإنما كان معه حين انطلق
به وبغيره يريهم آثارهم وآثار نيرانهم .
قال : وقد روى
أنه كان معه ليلته .
ثم قال الزيلعي
: فقد تلخص لحديث ابن مسعود سبعة طرق ، صرح في بعضها أنه كان مع النبي صلى الله عليه
وسلم ، وهو مخالف لما في صحيح مسلم أنه لم
- ص 129 - يكن معه ، وقد جمع بينهما بأنه لم يكن مع النبي صلى الله عليه وسلم
حين المخاطبة ، وإنما كان بعيدا منه ، ومن الناس من جمع بينهما بأن ليلة الجن كانت
مرتين ، ففي أول مرة خرج إليهم لم يكن مع النبي صلى الله عليه وسلم ابن مسعود ولا غيره
كما هو ظاهر حديث مسلم ، ثم بعد ذلك خرج معه ليلة أخرى كما روى ابن أبي حاتم في تفسيره
في أول سورة الجن من حديث ابن جريج . والله أعلم .