باب البول في
الماء الراكد
69 حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زائدة في حديث هشام عن محمد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يبولن أحدكم
في الماء الدائم ثم يغتسل منه
باب الْبَوْلِ
فِي الْمَاءِ الرَّاكِدِ
69 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا زَائِدَةُ فِي حَدِيثِ
هِشَامٍ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ
فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ ثُمَّ يَغْتَسِلُ مِنْهُ
الشروح
باب البول في
الماء الراكد
ركد ركودا من
باب قعد أي سكن ، وأركدته : أسكنته ، وركدت السفينة أي وقفت فلا تجري .
( في حديث هشام ) : أي فيما حدثنا به عن هشام أو عن حديث هشام ، ففي
بمعنى عن ويدل لذلك رواية الدارمي في مسنده حدثنا أحمد بن عبد الله حدثنا زائدة عن
هشام عن محمد الحديث .
قال صاحب القاموس
في منظومته في اصطلاح الحديث :
- ص 110 - الحمد لله العلي
الأحد ثم الصلاة للنبي أحمد قال شارحها السيد العلامة سليمان بن يحيى بن عمر الأهدل
قوله للنبي أحمد اللام بمعنى على كما في قوله تعالى : ويخرون للأذقان أي عليها .
وقال ولده السيد
العلامة عبد الرحمن بن سليمان في حاشيته على شرح والده المذكور قوله : إن اللام بمعنى
على : هذا إنما يأتي على مذهب الكوفيين وابن مالك القائلين إن حروف الجر ينوب بعضها
عن بعض بقياس . وقال شيخنا العلامة حسين بن محسن : وفي القرآن والحديث وكلام العرب
كثير من هذا النوع
( لا يبولن ) : بلا النهي والنون الثقيلة ( في الماء الدائم ) : الساكن
الذي لا يجري ( ثم يغتسل منه ) : أي من الماء الدائم الذي بال فيه ، وثم يغتسل عطف
على الفعل المنفي وثم استبعادية ، أي بعيد من العاقل أن يجمع بينهما .
والحديث وإن
دل بظاهره على منع الجمع بين البول والاغتسال فيه لا على المنع من كل واحد منهما بانفراده
ولكن الحديث الآتي يدل على المنع من كل واحد منهما بانفراده أيضا ، وإن كان الماء كثيرا
جاريا لم يحرم البول فيه بمفهوم الحديث .
قال المنذري
: وأخرجه مسلم والنسائي ، وأخرجه البخاري من حديث الأعرج عن أبي هريرة ، وأخرجه مسلم
والترمذي والنسائي من حديث هشام بن منبه عن أبي هريرة ولفظ الترمذي وفي لفظ للنسائي
ثم يتوضأ منه انتهى .