*
تفسير تفسير القرآن الكريم/ ابن كثير (ت 774 هـ) مصنف و مدقق
{ وَقَالُواْ
قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَل لَّعَنَهُمُ ٱللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مَّا
يُؤْمِنُونَ } * { وَلَمَّا جَآءَهُمْ
كِتَابٌ مِّنْ عِندِ ٱللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ
يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَآءَهُمْ مَّا عَرَفُواْ
كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ ٱللَّهِ عَلَى ٱلْكَافِرِينَ }
قال محمد بن إسحاق: حدثني محمد بن أبي محمد، عن
عكرمة، أو سعيد، عن ابن عباس { وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ } أي: في أكنة، وقال
علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: { وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ } أي: لا تفقه. وقال
العوفي عن ابن عباس: { وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ } هي القلوب المطبوع عليها، وقال
مجاهد: { وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ }: عليها غشاوة. وقال عكرمة: عليها طابع،
وقال أبو العالية: أي: لا تفقه، وقال السدي: يقولون: عليه غلاف، وهو الغطاء، وقال
عبد الرزاق عن معمر، عن قتادة: فلا تعي ولا تفقه، قال مجاهد وقتادة: وقرأ ابن
عباس: غُلُف، بضم اللام، وهو جمع غلاف، أي: قلوبنا أوعية لكل علم، فلا نحتاج إلى
علمك، قاله ابن عباس وعطاء { بَل لَّعَنَهُمُ ٱللَّهُ بِكُفْرِهِمْ } أي: طردهم
الله، وأبعدهم من كل خير { فَقَلِيلاً مَّا يُؤْمِنُونَ } قال قتادة: معناه: لا
يؤمن منهم إلا القليل { وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ } هو كقوله:
{ وَقَالُواْ قُلُوبُنَا فِىۤ أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ }
[فصلت: 5] وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في قوله غلف، قال: تقول قلبي في غلاف فلا يخلص إليه مما تقول شيء، وقرأ:
{ وَقَالُواْ قُلُوبُنَا فِىۤ أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ }
[فصلت: 5] وهذا الذي رجحه ابن جرير، واستشهد بما روي من حديث عمرو بن مرة الجملي عن أبي البختري، عن حذيفة قال: " القلوب أربعة " فذكر منها: " وقلب أغلف مغضوب عليه، وذاك قلب الكافر " وقال ابن أبي حاتم: حدثنا محمد بن عبد الرحمن العرزمي، أنبأنا أبي، عن جدي، عن قتادة، عن الحسن في قوله: { قُلُوبُنَا غُلْفٌ } قال: لم تختن، هذا القول يرجع معناه إلى ما تقدم من عدم طهارة قلوبهم، وأنها بعيدة من الخير. قول آخر؛ قال الضحاك عن ابن عباس: { وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ } قال: يقولون: قلوبنا غلف مملوءة، لا تحتاج إلى علم محمد، ولا غيره. وقال عطية العوفي عن ابن عباس: { وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ } أي: أوعية للعلم، وعلى هذا المعنى جاءت قراءة بعض الأنصار فيها، حكاه ابن جرير، وقالوا: قلوبنا غلف، بضم اللام، نقلها الزمخشري، أي: جمع غلاف، أي: أوعية، بمعنى أنهم ادعوا أن قلوبهم مملوءة بعلم لا يحتاجون معه إلى علم آخر، كما كانوا يفتون بعلم التوراة، ولهذا قال تعالى: { بَل لَّعَنَهُمُ ٱللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مَّا يُؤْمِنُونَ } أي: ليس الأمر كما ادعوا، بل قلوبهم ملعونة مطبوع عليها، كما قال في سورة النساء:
{ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ ٱللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً }
[النساء: 155] وقد اختلفوا في معنى قوله: { فَقَلِيلاً مَّا يُؤْمِنُونَ } ، وقوله: { فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً } فقال بعضهم: فقليل من يؤمن منهم، وقيل: فقليل إيمانهم، بمعنى أنهم يؤمنون بما جاءهم به موسى من أمر المعاد والثواب والعقاب، ولكنه إيمان لا ينفعهم؛ لأنه مغمور بما كفروا به من الذي جاءهم به مـحمد صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم: إنما كانوا غير مؤمنين بشيء، وإنما قال: { فَقَلِيلاً مَّا يُؤْمِنُونَ } وهم بالجميع كافرون، كما تقول العرب: قلما رأيت مثل هذا قط، تريد: ما رأيت مثل هذا قط، وقال الكسائي: تقول العرب: من زنى بأرض، قلما تنبت، أي: لا تنبت شيئاً، حكاه ابن جرير رحمه الله، والله أعلم.
{ وَقَالُواْ قُلُوبُنَا فِىۤ أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ }
[فصلت: 5] وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في قوله غلف، قال: تقول قلبي في غلاف فلا يخلص إليه مما تقول شيء، وقرأ:
{ وَقَالُواْ قُلُوبُنَا فِىۤ أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ }
[فصلت: 5] وهذا الذي رجحه ابن جرير، واستشهد بما روي من حديث عمرو بن مرة الجملي عن أبي البختري، عن حذيفة قال: " القلوب أربعة " فذكر منها: " وقلب أغلف مغضوب عليه، وذاك قلب الكافر " وقال ابن أبي حاتم: حدثنا محمد بن عبد الرحمن العرزمي، أنبأنا أبي، عن جدي، عن قتادة، عن الحسن في قوله: { قُلُوبُنَا غُلْفٌ } قال: لم تختن، هذا القول يرجع معناه إلى ما تقدم من عدم طهارة قلوبهم، وأنها بعيدة من الخير. قول آخر؛ قال الضحاك عن ابن عباس: { وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ } قال: يقولون: قلوبنا غلف مملوءة، لا تحتاج إلى علم محمد، ولا غيره. وقال عطية العوفي عن ابن عباس: { وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ } أي: أوعية للعلم، وعلى هذا المعنى جاءت قراءة بعض الأنصار فيها، حكاه ابن جرير، وقالوا: قلوبنا غلف، بضم اللام، نقلها الزمخشري، أي: جمع غلاف، أي: أوعية، بمعنى أنهم ادعوا أن قلوبهم مملوءة بعلم لا يحتاجون معه إلى علم آخر، كما كانوا يفتون بعلم التوراة، ولهذا قال تعالى: { بَل لَّعَنَهُمُ ٱللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مَّا يُؤْمِنُونَ } أي: ليس الأمر كما ادعوا، بل قلوبهم ملعونة مطبوع عليها، كما قال في سورة النساء:
{ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ ٱللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً }
[النساء: 155] وقد اختلفوا في معنى قوله: { فَقَلِيلاً مَّا يُؤْمِنُونَ } ، وقوله: { فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً } فقال بعضهم: فقليل من يؤمن منهم، وقيل: فقليل إيمانهم، بمعنى أنهم يؤمنون بما جاءهم به موسى من أمر المعاد والثواب والعقاب، ولكنه إيمان لا ينفعهم؛ لأنه مغمور بما كفروا به من الذي جاءهم به مـحمد صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم: إنما كانوا غير مؤمنين بشيء، وإنما قال: { فَقَلِيلاً مَّا يُؤْمِنُونَ } وهم بالجميع كافرون، كما تقول العرب: قلما رأيت مثل هذا قط، تريد: ما رأيت مثل هذا قط، وقال الكسائي: تقول العرب: من زنى بأرض، قلما تنبت، أي: لا تنبت شيئاً، حكاه ابن جرير رحمه الله، والله أعلم.
{ وَلَمَّا جَآءَهُمْ كِتَـٰبٌ مِّنْ عِندِ
ٱللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى
ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَآءَهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ
ٱللَّهِ عَلَى ٱلْكَـٰفِرِينَ }
يقول تعالى: { وَلَمَّا جَآءَهُمْ } يعني: اليهود { كِتَـٰبٌ مِّنْ عِندِ ٱللَّهِ } وهو القرآن الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم { مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ } يعني من التوراة، وقوله: { وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } أي: وقد كانوا من قبل مجيء هذا الرسول بهذا الكتاب يستنصرون بمجيئه على أعدائهم من المشركين إذا قاتلوهم، يقولون: إنه سيبعث نبي في آخر الزمان، نقتلكم معه قتل عاد وإرم، كما قال محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمرو، عن قتادة الأنصاري، عن أشياخ منهم، قال: فينا والله وفيهم، يعني: في الأنصار وفي اليهود الذين كانوا جيرانهم، نزلت هذه القصة يعني: { وَلَمَّا جَآءَهُمْ كِتَـٰبٌ مِّنْ عِندِ ٱللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَآءَهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ } قالوا: كنا قد علوناهم قهراً دهراً في الجاهلية، ونحن أهل شرك، وهم أهل كتاب، وهم يقولون: إن نبياً سيبعث الآن نتبعه، قد أظل زمانه فنقتلكم معه قتل عاد وإرم، فلما بعث الله رسوله من قريش، واتبعناه، كفروا به، يقول الله تعالى: { فَلَمَّا جَآءَهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ ٱللَّهِ عَلَى ٱلْكَـٰفِرِينَ } ، وقال الضحاك، عن ابن عباس في قوله: { وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } قال: يستنصرون، يقولون: نحن نعين محمداً عليهم، وليسوا كذلك، بل يكذبون، وقال محمد بن إسحاق: أخبرني محمد بن أبي محمد، أخبرني عكرمة أو سعيد بن جبير، عن ابن عباس: أن يهوداً كانوا يستفتحون على الأوس والخزرج برسول الله صلى الله عليه وسلم قبل مبعثه، فلما بعثه الله من العرب، كفروا به، وجحدوا ما كانوا يقولون فيه، فقال لهم معاذ بن جبل وبشر بن البراء بن معرور وداود بن سلمة: يا معشر يهود اتقوا الله وأسلموا، فقد كنتم تستفتحون علينا بمحمد صلى الله عليه وسلم ونحن أهل شرك، وتخبروننا بأنه مبعوث، وتصفونه بصفته، فقال سلام بن مشكم أخو بني النضير: ما جاءنا بشيء نعرفه، ما هو الذي كنا نذكر لكم، فينزل الله في ذلك من قولهم: { وَلَمَّا جَآءَهُمْ كِتَـٰبٌ مِّنْ عِندِ ٱللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ } الآية، وقال العوفي عن ابن عباس: { وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } يقول: يستنصرون بخروج محمد صلى الله عليه وسلم على مشركي العرب، يعني بذلك أهل الكتاب، فلما بعث محمد صلى الله عليه وسلم ورأوه من غيرهم، كفروا به، وحسدوه.
يقول تعالى: { وَلَمَّا جَآءَهُمْ } يعني: اليهود { كِتَـٰبٌ مِّنْ عِندِ ٱللَّهِ } وهو القرآن الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم { مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ } يعني من التوراة، وقوله: { وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } أي: وقد كانوا من قبل مجيء هذا الرسول بهذا الكتاب يستنصرون بمجيئه على أعدائهم من المشركين إذا قاتلوهم، يقولون: إنه سيبعث نبي في آخر الزمان، نقتلكم معه قتل عاد وإرم، كما قال محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمرو، عن قتادة الأنصاري، عن أشياخ منهم، قال: فينا والله وفيهم، يعني: في الأنصار وفي اليهود الذين كانوا جيرانهم، نزلت هذه القصة يعني: { وَلَمَّا جَآءَهُمْ كِتَـٰبٌ مِّنْ عِندِ ٱللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَآءَهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ } قالوا: كنا قد علوناهم قهراً دهراً في الجاهلية، ونحن أهل شرك، وهم أهل كتاب، وهم يقولون: إن نبياً سيبعث الآن نتبعه، قد أظل زمانه فنقتلكم معه قتل عاد وإرم، فلما بعث الله رسوله من قريش، واتبعناه، كفروا به، يقول الله تعالى: { فَلَمَّا جَآءَهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ ٱللَّهِ عَلَى ٱلْكَـٰفِرِينَ } ، وقال الضحاك، عن ابن عباس في قوله: { وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } قال: يستنصرون، يقولون: نحن نعين محمداً عليهم، وليسوا كذلك، بل يكذبون، وقال محمد بن إسحاق: أخبرني محمد بن أبي محمد، أخبرني عكرمة أو سعيد بن جبير، عن ابن عباس: أن يهوداً كانوا يستفتحون على الأوس والخزرج برسول الله صلى الله عليه وسلم قبل مبعثه، فلما بعثه الله من العرب، كفروا به، وجحدوا ما كانوا يقولون فيه، فقال لهم معاذ بن جبل وبشر بن البراء بن معرور وداود بن سلمة: يا معشر يهود اتقوا الله وأسلموا، فقد كنتم تستفتحون علينا بمحمد صلى الله عليه وسلم ونحن أهل شرك، وتخبروننا بأنه مبعوث، وتصفونه بصفته، فقال سلام بن مشكم أخو بني النضير: ما جاءنا بشيء نعرفه، ما هو الذي كنا نذكر لكم، فينزل الله في ذلك من قولهم: { وَلَمَّا جَآءَهُمْ كِتَـٰبٌ مِّنْ عِندِ ٱللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ } الآية، وقال العوفي عن ابن عباس: { وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } يقول: يستنصرون بخروج محمد صلى الله عليه وسلم على مشركي العرب، يعني بذلك أهل الكتاب، فلما بعث محمد صلى الله عليه وسلم ورأوه من غيرهم، كفروا به، وحسدوه.
وقال أبو العالية: كانت اليهود
تستنصر بمحمد صلى الله عليه وسلم على مشركي العرب، يقولون: اللهم ابعث هذا النبي
الذي نجده مكتوباً عندنا حتى نعذب المشركين ونقتلهم. فلما بعث الله محمداً صلى
الله عليه وسلم ورأوا أنه من غيرهم، كفروا به؛ حسداً للعرب، وهم يعلمون أنه رسول
الله صلى الله عليه وسلم فقال الله تعالى: { فَلَمَّا جَآءَهُم مَّا عَرَفُواْ
كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ ٱللَّهِ عَلَى ٱلْكَـٰفِرِينَ } وقال قتادة: {
وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } قال: وكانوا
يقولون: إنه سيأتي نبي. { فَلَمَّا جَآءَهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ } وقال
مجاهد { فَلَمَّا جَآءَهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ ٱللَّهِ
عَلَى ٱلْكَـٰفِرِينَ } قال: هم اليهود.